شهداء بالقسط و لا يجرمنكم

الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله
الي السيد الرئس لجمهورية صومالاند الديمقراطية.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:
قال الله تعالي ” يايها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنئان قوم علي
ألاتعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوي و أتقوا الله ان الله خبير بما تعملون” صدق الله العظيم”
علي كل رئيس مسلم ألأمتثال الكامل بهذه ألأوامر ألألهية لئلا تكون عاقبته و خيمة.

هل العلاقات الثنائة بين جمهورية أرض الصومال و دولة ألأمارات تدخل في نفق مظلم؟

فى فبراىرسنة 2017 تمت ألأتفاقية بين جمهورية أرض ألصومال و دولة ألأمارات المتحدة تعطى دولة ألأمارات حق ألأمتياز فى:
1.أنشاء قاعدة عسكرية في بربرا
2.تكليف مواني دبى العالمية بتشغيل ميناء بربرا
3. تمويل مشروع بربرا كوردور
4.تقديم مساعدة لبلورة البنية التحتية لجمهورية أرض الصومال بما فيها التنمىة في مجالات الزراعية و الصحة والمياه.
أعطيت دولة ألأمارات حق التميىز مقابل دفع رسوم سنوية لجمهورية أرض الصومال و التي , مع ألأسف, لم تطهر في ميزانيتي 2018 و 2019
يبدوا ان دولة ألأمارات لم تسدد الرسوم السنوىة لسبب تأثرها بمحاولات وادعاءات مقدشو الفاشلة بأن جمهورية أرض الصومال جزؤ لا يتجرأ عن جمهورية الصومال. أم ان التصالح ألأثيوبي ألأرتري قد شغف دولة ألأمارات حبا لتبديل تشغيل ميناء بربرا الي تشغيل ميناء عصب ألأرترية لتجنب من ادعايات مقدشو الغرامية الجنونية حسب ما يتردد في الاوساط ألأعلامية.
فان كانت تلك هي الحقيقة فمادا يكون مصير القاعدة و بربرا كوردور والمساعدات ألأخري كون ألأتفاقية من منظور الشعب هي عبارة عن حزمة و احدة لا تتجزأ عن بعضها البعض.
سيد الرئيس , ما مدي معرفة دولة ألأمارات عن جمهورية أرض الصومال تاريخا و بشريا؟
1.هل تعلم ان جمهورية أرض الصومال أول بلد نال أستغلاله و أنضم الي الصومال بمحض أرادته بدون شرط و لا قيد لتكون المثل ألاعلي لوحدة البلدان الصومالية الخمسة.
2. و هل تعلم دولة ألأمارات كم كلفت ارض الصومال لأستعادة سيادته من احدى اشرس و اقوى جيش فى القارة السمراء. و ربما لا يصدقون ان فيضانات الموسمية تسبب أخراج أموات مكبلة بعد ثلاثين سنة من أنتهاء حرب التحرىر.
3.و هل تعلم دولة ألأمارات أن جمهورية أرض الصومال تدخل عامها الثلاثين حيث قامت بتنظيم خمسة انتخابات عامة ( قارن بقدشو ألتي لا محل لها من ألأعراب)
4. و هل تعلم دولة ألأمارات ان جمهورية أرض الصومال قد ساهمت علي تأسيس دولة ألأمارات العربية المتحدة علي يد أبنها عمر عرته غالب عندما كان رئسا للوزراء.
5.و هل تعلم دولة ألأمارات أن شعب أرض الصومال كان يساعد المملكة العربية السعودية بارسال لهم زكات اموالهم ( شحنات من المواشي الحية) قبل أن تم الله بنعمته عليهم و حولهم من أفقر بشر الي أغني بشر ولله الحمد و المنة.
أضف الي ذالك أن التجارة بين البدين تفوق البلاين من الدولرات ألأمريكية سنويا و مند زمن بعيد.
لمذا أختار الله الشعب الخليجي بدون أستثناء من أغني ألأمم علي وجه ألأرض؟؟
كما ان الله أختار ان تكون مكة المكرمة مهبط الوحى وقبلة المسلمين.
أليس قول الحق تبارك و تعالي(……وأن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ان الله عليم جكيم) دالا علي ما ألت اليه ألأمة ألأسلامية اليوم من التمزق و التشتت واتباع المشركين بغض النظر عما أنعم عليهم من النعم .
فهذه الثروات الهائلة التي يستفيد منها المشركون لا بد ان يستفيدها المسلم الفقير بدرجة ألأولي
لأستثمارها علي تطوير البنية التحتية لبلدان ألمسلمين حفاظا علي انماء و تقوة عقيدتهم وتماسكهم و ترابطهم كما جاء في الحديث ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم كمثل جسد واحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحمي) . كأن هذا الحديث مزروع في قلوب المشركين أكثر مما هومزروع في قلوب المسلمين.
المشركون تعودوا علي توزيع الصدقات علي جميع البلدان المسلمين بشكل هيئات تساعد القروين علنا و تبشيرية ملفوفة من تحت الطاولة. فلو كلن المسلمون صفا واحدا كما جاء في الحديث النبوي لم تتمكن تسلل التبشيرية الي قلوب المسلمين.
سيد الرئس , مما كلف جمهورية جيبوتي بألغاء معاهدة دورالي يشمل(1) بمساس دولة ألأمارات بسيادة جمهورية جيبوتي (2) التباطؤ ألأماراتي في تسديد ألتزاماتهم تجاه جمهورية جيبوتى خلال 14 سنة.
نرجوا ان لا يكون مثل هذا الخلاف بيننا.
ألخلاصة:
سيد الرئس , نرجوا من أخواننا دولة ألأمارات ألمتحدة التمعن و التعمق في مستوي هذا الشعب وتاريخه الحضاري و شهامته و بطولاته النضاليه و حبه للمسلمين مع قلة أمكانياته كما نرجوهم أن يفهموا فهما غير متردد لا يساوره أدني شك أن سيادة واستغلال هذا البلد غير قابل لنقاش حتي و لو طلعت الشمس من مغربها. و بدون اي مبالغة فنحن شعب اكرمهم الله بعقيدة راسخة وأتباع سنة خلافائه الراشدين معتمدا علي الله في رخائه و شدته و بهذا ربما نكون أفضل من غيرنا و لله الحمد والشكر.
و مهما تكون المحادثات بين أ رض صوملاند و الصومال, التي لا تزال علي سفينة عائمة بل ربما غارقة, والتي تبدل اقصي مجهوداتها بتجويع شعبنا (شعب أرض الصومال) فلا احد يستطيع ان يمس هذه الأتفاقية ( بيننا و بين ألأمارات) باأقل أذي.
سيد الرئس , فلتكن لذي دولة ألأمارات العربية ألمتحدة الثقة الكاملة بالشعب صومالاند وبسياساته العرفية الحكيمة وبحضاراته العريقة وببطولاته النضالية وان لا يتاثروا علي الاطلاق كلام حكام مقدشوالذى لا يقدم ولا يأخر.
يريد الشعب (شعب صومالاند) ألأعتراف الداخلي قبل ان يأتي ألأعتراف الدولي و ذالك ببذ ل جميع المجهودات على بنية التحتة بأعتماد أنفسنا أولا وبمساعدات ألأماراتية المعلنة ثانيا.
و في النهلية فلا شك ان ألأتفاقية ربط يلزم كل الطرفين بألتزام تنفيد نصوصه.
و بالله التوفيق.
اللهم اجعل بلدنا هذا بلدا أمنا مطمئنا رخاء و سائر بلاد المسلمين.

حسين أسماعيل يوسف ( نائب برلماني)
252634224409
Husseiniy.ismail@gmail.com

home

Related Articles

Back to top button

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker